يقولُ أَبونا إِبراهيمُ: ... يا رَبِّ ... ... أُريدُ أن أُسَلِّمَ لَكَ نَفْسي تَسْليمًا كامِلًا. ثُمَّ يَقولُ اللهُ تَعالى: ... اذْبَحْ لي ... ابنَكَ إِسْماعيل. فيُخاطِبُ إِبراهيمُ ابنَه: ... يا بُنَيَّ ... ... إِنِّي ... رَأَيْتُ فِي المَنامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ ... ماذا تَقول؟ فيَقولُ: يا أَبِي ... ... نَفِّذِ الأَمْرَ ... ... سَتَجِدُنِي إِنْ شاءَ اللهُ مِنَ الصّابِرينَ. عِندَما وَضَعَ إِبراهيمُ عليهِ السَّلامُ السِّكِّينَ ... على عُنُقِ ابْنِهِ، ... هَلِ اسْتَطاعَتِ السِّكِّينُ ... أَنْ تَذْبَحَ ذَلِكَ العُنُق؟ لا.!! لِأَنَّ ذَلِكَ الجَسَدَ المادِّيَّ ... ... قَبْلَ أَنْ تَصِلَ إِلَيْهِ السِّكِّينُ ... ... لِمَنْ أَسْلَمَ نَفْسَهُ؟ لَقَدْ أَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلّٰه. وَحينَ تُسَلِّمُونَ أَنفُسَكُمْ لِلَّهِ ... ... فَمَنْ المُتَصَرِّفُ في ذَلِكَ الجَسَدِ بَعْدَ ذَلِكَ؟ اللّٰه, إذا كنتَ تريد أن تختبر السعادة ... والمتعة، والسلام في الحياة ... في بُعدٍ، لا نهاية له. فإن الطريق إلى ذلك. ... هو التسليم لله.